بينما ينام العالم
نبذة عن الكاتبة: سوزان أبو الهوى هي كاتبة من أصول فلسطينية وتملك الجنسية الأمريكية. هي أيضاً ناشطة في حقوق الإنسان ومؤسسة المنظمة الغير حكومية "ملاعب من أجل فلسطين" والتي تهدف إلى الحفاظ على حق لطفل الفلسطيني في اللعب. تعيش حالياً في ياردلي، بنسلفانيا. لها العديد من الإصدارات أهمها "عندما ينام العالم" وهي الرواية الأكثر مبيعاً لعام 2010م بالإضافة إلى "الأزرق بين السماء والماء" والتي تمت ترجمتها إلى اكثر من 19 لغة. قد تكون طفولتها الصعبة وصدق مشاعرها إتجاه وطنها هي سبب نجاح أعمالها فقد ولدت لأبوين من نازحي حرب 1967م وبسبب الحرب تم إرسالها إلى عمها في الولايات المتحدة لتكمل دراستها ثم عادت إلى القدس وانتهى بها المطاف في دار للأيتام ونهايةً تم ترحيلها إلى الولاية المتحدة كطفلة للتبني.
المترجمة: سامية شنان تميمي.
دار النشر: مؤسسة قطر للنشر.
هي النسخة العربية لرواية "mornings in Jenin" والتي تتحدث عن 4 أجيال متتالية من أفراد عائلة فلسطينية، كانوا يعيشون حياتهم بسلام ويسترزقون من زراعة الزيتون، وكيف تغيرت حياتهم وبدأت معاناتهم في عام 1948م عندما تم الإعلان عن دولة إسرائيل. فقد تم التعدي على ممتلكاتهم وإجبارهم على النزوح إلى مخيم جنين والذي تبدأ فيه مأساتهم حالهم حال جميع الفلسطينيين والتي لم تنتهي إلى يومنا هذا. حيث تقوم (آمال) الشخصية الأساسية في القصة برواية الأحداث بكل تفاصيلها إلى ابنتها لكي تحافظ عليها من النسيان.
اقتباس: "نحن نأتي من أمنا الأرض، نمنحها حبنا وجهدنا، وهي في المقابل تغذينا. وعندما نموت نعود إلى الأرض. بطريقة ما الأرض تمتلكنا .. فلسطين تمتلكنا ونحن ننتمي اليها."
قمت بشرائها من دون أن أقرأ عنها كنت فقط أشعر بفضول إتجاه القضية الفلسطينية وقد وقعت عيناي عليها صدفة وقررت إقتنائها بعد أن قرأت النبذة المتواجدة خلف الكتاب. لا أبالغ إن قلت أنها واحدة من الروايات المؤثرة في حياتي وعلى الرغم من أنني قمت بقراءتها منذ عام 2012م إلا أنني أتذكرها وبجميع تفاصيلها وذلك يرجع إلى روعة الأسلوب وصدق المشاعر فيها والتي على الرغم من أن الكاتبة قد ذكرت أن الأحداث من وحي الخيال ولكنني متأكدة أنها أقرب ما يكون من واقع الفلسطينيين.
بالطبع تتخلل الرواية بعض التعبيرات الخاطئة ويرجع ذلك إلى ترجمتها ولكنها كانت في حدود المتوقع. وما جعل الرواية ثقيلة نوعاً ما هو كمية الحزن والأسى المصاحب لها وعدم القدرة على مساعدة الشعب الفلسطيني سوى من خلال الدعاء. ولكن كل ذلك لم يقلل من روعة الرواية وتعتبر إنجاز عظيم للكاتبة على أنها روايتها الأولى.
فلسطين .. الوجع الذي لا يتوقف أبداً .. قد ينسى ولكنه لا يتوقف.
التقييم: 5/5.
تعليقات
إرسال تعليق