علي عزت بيغوفيتش سيرة ذاتية وأسئلة لا مفر منها

نبذة عن الكاتب: الكاتب هو علي عزت بيغوفيتش ولد سنة ١٩٢٥م وتلقى تعليمه في سراييڤو قبل أن يصبح محامياً. دخل السجن مرتين وعلى الرغم من ذلك أصبح أول حاكم مسلم للبوسنة والهرسك لمدة ١٠ أعوام، توفي سنة ٢٠٠٣م عن عمر يناهز الثامنة والسبعون. له مؤلفات أخرى أشهرها: (الإسلام بين الشرق والغرب) و (هروبي إلى الحرية).

المترجم: د. عبدالله الشناق - د. رامي جرادات.

دار النشر: دار الفكر.

يتكون الكتاب من ثمانية فصول وقسم الملاحق الذي يضم الكلمات التي ألقاها ومقابلاته الشخصية مع القنوات والمجلات.

يتحدث الكتاب عن السيرة الذاتية لهذه الشخصية الإسلامية العظيمة ويذكر أهم الأحداث التي صادفها والمواقف التي مر بها أثناء فترة حكمه وبالأخص فترة قيادته لبلاده أثناء الحرب مع الصرب وإنتصاره فيها.

اقتباس: " إن كل قوة في العالم تبدأ بثبات أخلاقي، وكل هزيمة تبدأ بإنهيار أخلاقي، يعتقد بعض الناس أن إنتمائهم الديني يحررهم من مسؤولية التفكير. "

أكثر ما اعجبني في الكتاب هو تمسك الكاتب بالإصرار على مبادئه والأمل في تحقيق أحلامه وطموحاته حتى اللحظة الأخيرة من فترة حكمه ضارباً بالظروف الصعبة والمعوقات عرض الحائط. أبهرني أيضاً ذكره لأدق التفاصيل التي حدثت اثناء حضوره للمؤتمرات الدولية، محادثات السلام والإتفاقيات التي عرضت عليه مما أظهر حقيقة سياسة المجتمع الدولي وطموحاته، والتي فسرت لي سبب عدم التوصل لحل بشأن القضية الفلسطينية، السورية واليمنية حتى الآن.

كنت أفضل لو ان ترتيب الكتاب كان بناءً على التسلسل الزمني بدلاً من تخصيص كل فصل لحدث تاريخي معين لأنني لا اقرأ كثيراً لكتب التاريخ فوجدت صعوبة في تذكر الأحداث بالترتيب التاريخي لها. وعلى الرغم من تخصيص القسم الأخير من الكتاب للمقابلات والكلمات إلا انه ذكرها في منتصف الصفحات وهو ما جعل الكتاب ممل نوعاً ما لان الأحداث أصبحت بطيئة جداً.

الكتاب بشكل عام جيد جداً ويتحدث عن شخصية عظيمة الترجمة ممتازة وسوف يرضي ذائقة القرّاء السياسيين ومحبين كتب التاريخ اكثر من غيرهم.

التقييم: 3.5/5.